PIDATO BAHASA ARAB
لَكُمْ بُشْرَى الْإِجَابَةِ وَالْقَبُوْلِ
مِنَ
الْمَوْلَى بِوَاسِطَةِ الرَّسُوْلِ
دَعَى
دَاعِى الْعِنَايَةِ فَاسْتَجَبْتُمْ
وَبَادَرْتُمْ اِلَى الْفَضْلِ الْجَزِيْلِ
وَصَلْتُمْ
فَاجْتَمَعْتُمْ وَاتَّصَلْتُمْ
فَكَانَ الْوَصْلُ فَائِدَةُ الْوُصُوْلِ
نَزَلْتُمْ
فِيْ مَنَازِلْنَا فَزَادَتْ
بِكُمْ شَرَفًا تَضَاعَفَ بِالنُّزُوْلِ
الآ
يَامَرْحَبًا اَهْلًا وَسَهْلًا
بِكُمْ يَا نَسْلَ طَهَ وَالْبَتُوْلِ
الآ
إِنَّ لِلشَّبَابِ دَوْرًا عَظِيْمًا لِلْأُمَّةِ
اِنِ انْحَطُّوْا اِنْحَطَّتِ الْأُمَّةُ
اِنَّمَا
الْأُمَمُ مَبْنَاهُ الْأَخْلَاقُ
اِنْ
انْحَرَفَ الْأَخْلَاقُ اِنْحَرَفَ الْأُمَمُ
أُحَيِّكُمْ
بِتَحِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ
تَحِيَّةً
مُبَارَكَة مِنْ عِنْدِ اللهِ, تَحِيَّةَ اَهْلَ الْجِنَانِ
السلام
عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
فَاعْلَمُوْا
أَنَّ السَّلَامَ رَدُّهُ وَاجِبٌ,اُعِيْدُ لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ
السلام
عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حَمْدًا
لِرَبٍّ خَصَّنَا بِمُحَمَّدٍ وَاَنْقَذَنَا مِنْ ظُلْمَةِ الْجَهْلِ وَالدَّيَاجِر
اَلْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِى هَدَانَا
بِعَبْدِهِ الْمُخْتَارِمَنْ دَعَانَا
اِلَيْهِ
بِالْإِذْنِ وَقَدْ نَادَانَا
لَبَّيْكَ
يَامَنْ دَلَّنَا وَحَدَانَا
صَلَّى
عَلَيْكَ الله بَارِئُكَ الَّذِى
بِكَ
يَامُشَفَّع خَصَّنَا وَحَبَانَ
اَشْهَدُ
اَنْ لَااِلَهَ إِلَّااللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ وَاَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا
وَنَبِيَّنَا وَعَظِيْمَنَا وَقُرَّةَ اَعْيُنِنَا وَنُوْرَ قُلُوْبِنَا مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ لَانَبِيَ بَعْدَهُ
اَلَّلهُمَّ
صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ وَكَرِّمْ وَعَظِّمْ وَمَجِّدْ وَتَكَرَّم عَلَى سَيِّدِنَا
مُحَمَّدٍ وَعَلَى اَلِهِ وَصَحْبِهِ اَجْمَعِيْنَ اَمَّابَعْدُ
رَبِّ
يَسِّرْ وَلَا تُعَاسِرْ رَبِّ تَمِّمْ بِهِ الْخَيْرِ
سُبْحَانَكَ
لَاعِلْمَ لَنَا اِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا اِنَّكَ اَنْتَ الْعَلِيْمُ الْحَكِيْمُ
رَبِّ
اشْرَحْ لِيْ صَدْرِيْ وَيَسِّرْلِي اَمْرِيْ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِيْ يَفْقَهُوْا
قَوْلِيْ
المحترمون
سيادة رئيس الجلسة
سيادة
لجنة التحكيم
وايها
الإخوان الاخباء
اَوَّلًا,هَيَّابِنَا
اَنْ نَشْكُرَ وَنَحْمَدَ إِلَى اللهِ جل جلاله وَتَعَالَى عظمته اَلَّذِى اَعْطَانَا
نِعْمَةً كَثِيْرَةً وَهِدَايَةً وَتَوْفِيْقًا حَتَّى نَسْتَطِيْعَ اَنْ نَجْتَمِعَ
فِي هَذَا الْمَكَانِ الْمُبَارَكِ إِنْ شَاءَاللهِ
ثَانِيًا
, صَلَاةً وَسَلاَمًا دَائِمَيْنِ وَمُتَلَازِمَيْنِ عَلَى حَبِيْبِيْنَا وَشَفِيْعِنَا
وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ اَلَّذِى قَدْ حَمَلَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى
النُّوْرِ
أَقُوْمُ
هُنَا لَيْسَ لِأَجْلِ اِلَّا لِأَنْ أَخْطُبَ كَلِمَةً اَوْكَلِمَتَيْنِ اَمَامَكُمْ
جَمِيْعًا تَحْتَ الْمَوْضُوْعِ "نحو تحقيق الأجيال الذكية والسالمين
والمتخلقين بالأخلاق الكريمة"
اِعْلَمْ
! أَنَّ الدِّيْنَ الْإِسْلَامِ قَائِمٌ عَلَى أَسَاسِ الْعِلْمِ وَالْأَدَبِ .وَبِهِمَا يَظْهَرُ الْفَرْقُ بَيْنَ الْإِنْسَانُ وَالْبَهَائِمُ. وَكَمْ اِهْتَمَّ اْلِإسْلَام بِالدَّعْوَةِ
وَالْعِنَايَةِ إِلَى الْعِلْمِ وَمَكَارِمِ الْأَخْلاَق. لِأَنَّهَا مِنْ ضَرُوْرِيَّةِ
الْإِنْسَانِ فِي حَيَاتِهِ الْفَرْدِيَّةِ وَالْإِجْتِمَاعِيَّةِ. وَخُصُوْصًا تَوْجِيْه
هَذِهِ الْأَسَاسِ أعي الْعِلْمِ وَالْأَخْلَاقِ إِلَى الشَّبَابِ وَذَلِك.
لِأَنَّ الشَّبَابَ يَقُومُونَ بِدَوْرٍ هَامٍّ
فِي تَرْقِيَّةِ الشُّعُوْبِ وَتَقَدُّمِهِمْ .فَهُمْ اَمَلُ الْأُمَّةِ اَلَّذِيْنَ
يُجَاهِدُوْنَ لِمُسْتَقْبَلِ بَلَدِنَا الْبَاهِرِ .فَهُمْ اَيْضًا اَمَلُ الْإِسْلَامِ
اَلَّذِيْنَ سَيُضَحُونَ اَنْفُسَهُمْ لِتَطْبِيْقِ تَعِالِيْمِهِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ
كَمَا قَالَ مصطفى
غلاييني في كتابه عظة الناشئين :
إِنَّ فِيْ اَيْدِيْكُمْ أَمْرَ الْأُمَّةِ
وَفِي اَقْدَامِكُمْ حَيَاتَهَا.
وَبِهَذَا كُنَّا نَعِى اَنَّ الشَّبَابَ سَوْفَ
يَقُوْمُوْنَ بِدَوْرٍ هَامٍّ فِي الْمُسْتَقْبِلِ .
لَكِنَّ
الْآسِفُ ,كُنَّا نُشَاهِدُ كَثِيْرًا مِن اَصْحَابِنَا مِنَ الشَّبَابِ .يَتَجَاوَزُوْنَ
عَنْ اَحْكَامِ دِيْنِ الْإِسْلَامِ ,وَلَايَهْتَمُّوْنَ بِالتَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيْمِ
, وَيَتَخَلَّقُوْنَ بِالْأَخْلَاقِ السَّيِّئَةِ .
كَمَا
شَاهَدْنَا فِي التِّلْفَازِ , اَوْ سَمِعْنَا فِي الْمِذْيَاعِ ,اَوْ قَرَأْنَا فِي
الْجَرِيْدَةِ . اَنَّ كَثِيْرًا مِنَ الشَّبَابِ اَلَّذِيْنَ يَشْرَبُوْنَ الْخَمْرَ
وَيَأْكُلُوْنَ الْمُخَدِّرَةِ وَغَيْرَ ذَالِك , اَنَّ حَوَالَى ثَلَاثَةَ مِلِيُوْنَ
مِنْ اَصْحَابِنَا قَدْ سَقَطُوْا اِلَى سَهْلِ الْمُخَدِّرَةِ وَالْأَدْوِيَّاتِ
الْمُحَرَّمَةِ ,
نَعُوْذُ
بِاللهِ ثُمَّ نَعُوْذُ بِاللهِ .
لَكِنْ
كَيْفَ فِي السَّنَةِ الْأَتِيَةِ ؟ وَكَيْفَ فِي السَّنَوَاتِ الْقَادِيْمَةِ ؟ كَمْ
جُمْلَةَ الشَّبَابِ الَّذِيْنَ سَيَقَعُوْنَ اِلَى سَهْلِ الْمُخَدِّرَةِ وَاَدْوِيَّاتِ
الْمُحَرَّمَةِ ؟
كُنَّا
لَانَسْتَطِيْعُ اَنْ نَتَفَكَّرَ وَنَتَصَوَّرَ مَايَقَعُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ ,وَكَيْفَ
بَلْدَتُنَا هَذِهِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ , إِذَا كَانَ جَمِيْعُ اَصْحَابِنَا يُخْدَعُوْنَ
بِالْمُخَدِّرَةِ وَالْأَدْوِيَّاتِ الْمُحَرَّمَةِ ؟
إِذَنْ
,كَيْفَ نُقْبِلُ إِلَى هَذِهِ الْمَسْئَلَةِ ؟ نَعَمْ , اَيُّهَا الْإِخْوَةِ . فِي هَذِهِ الْفُرْصَةِ
السَّعِيْدَةِ , سَأُقَدِّمُ لَكُمْ ثَلَاثَةَ طُرُقٍ اَوْ اَحْوَالٍ لِتَّوْجِيْهِ
وَضَرْبِ هَذِهِ الْمَسْئَلَةِ :
اَلْأَوَّلُ
, يَجِبُ إِلَيْنَا اَنْ نَغْرِسَ الْإِيْمَانِ وَالتَّقْوَى .خَاصَّةً , لِكُلِّ الْأُسْرَةِ
, يَجِبُ عَلَى كُلِّ الْأُسْرَةِ وَعَلَى كُلِّ وَالِدِ اَنْ يَغْرِسَ الْإِيْمَانَ
وَالتَّقْوَى عَلَى اَوْلَادِهِمْ مُنْذُ صِغَارِهِمْ . لِمَاذَا ؟ لِأَنَّ الْوَالِدَ
يَلْعَبُ دَوْرًا مُهِمًّا فِي تَشْكِيْلِ شَخْشِيَّةِ اَوْلَادِهِ . كَمَا قَالَ
نَبِيُّكُمْ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"كُلُّ
مَوْلُوْدٍ يُوْلَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ اَوْيُنَصِّرَانِهِ
اَوْ يُمَجِّسَانِهِ . اَيُّهَا الْاَخْوَة, بَعْدَ اَنْ نَسْمَعَ الْحَدِيْثَ ,نَفْهَمُ
اَنَّ الْوَالِدَ يَجِبُ اَنْ يُؤَدِّبَ وَيُعَلِّمَ اَوْلَادَهُ. لِمَاذَا ؟ لِيَكُوْنَ
مَحْبُوبًا مَوْثُوْقًا بِهِ .
الثاني,
يَجِبُ إِلَيْنَا اَنْ نَتَّحِدَ . لِأَنَّ بِالْإِتِّحَادِ سَنَسْتَطِيْعَ أَنْ نَسُدَّ
وَنُزِيْلَ الْمُخَدِّرَةِ وَالْأَدْوِيَّةِ الْمُحَرَّمَةِ مِنْ بَلْدَتِنَا هَذِهِ
. كَمَا قَالَ تَعَالى : وَاعْتَصِمُوْا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعًا وَلَاتَفَرَّقُوْا
.
الثالث,
هَيَّا نُعِيْنُ اَصْحَابَنَا اَوْ جِيْرَانَنَا اَوْ اِخْوَاتَنَا الَّذِيْنَ قَدْ
وَقَعُوْا فِيْ سَهْلِ الْمُخَدِّرَةِ وَالْاَدْوِيَّاتِ الْمُحَرَّمَةِ . كَمَا قَالَ
اللهُ تَعَالى : وَتَعَاوَنُوْا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى .
وَكَمَا
قَالَ نَبِيُّكُمْ مُحَمَّد :مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ
فَاِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَاِنْ
لَمْ
يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَالِكَ اَضْعَافُ الْإِيْمَان
وَفِي
الْإِخْتِتَامِ هَيَّا نَدْعُوْا إِلَي اللهِ تَعَالَى عَسَى اللهُ اَنْ يَجْعَلَ
جَمْعَنَا هَذَا جَمْعًا مَرْحُوْمًا وَتَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقًا مَعْصُوْمًا
وَلَاتَجْعَلِ اللَّهُمَّ فِيْنَا وَلَامِنَّا وَلَامَعَنَا وَلَاحَوَالَيْنَا مَحْرُوْمًا
وَلَامَأْثُوْمًا وَعَنْ بَابِكَ مَطْرُوْدًا. اَللَّهُمَّ لَاتَدَعْ لَنَاذَنْبًا
إِلَّاغَفَرْتَهُ وَلَاعَيْبًا اِلَّاسَتَرْتَهُ وَلَاهَمًّا إِلًّا فَرَّجْتَهُ وَلَادَيْنًا
إِلَّا قَضَيْتَهُ وَلَاحَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالْأَخِرَةِ .
يُمْكِنْ
هُنَا خُطْبَتِيْ إِنْ وَجَدْتُمْ مِنِّي اَلْخَطَأَتْ اَرْجُوْكُمُ الْعَفْوَ , وَبِاللهِ
تَوْفِيْقِ وَالْهِدَايَةِ وَالرِّضَا وَالْعِنَايَةِ والسلام عليكم ورحمة الله
تعالى وبركاته
Komentar
Posting Komentar